والدي العزيز شكراً.. عيدك في الجنة يا حبيبي

ولد يوم الثاني من ديسمبر والدي نبيل احمد اسماعيل، احن اب في الوجود، وحياته كانت مليئة بالكفاح منذ نعومة اظافره، حيث بدأ رحلة العمل وهو في المرحلة الابتدائية، بدأ العمل في ورشة إصلاح سيارات، احب المهنة بل عشقها، ومن شدة تعلقه بها تركت دراستة في الصف الثالث الابتدائي، من أجل ميكانيكا السيارات، وبدأت رحلته مع الحياة كفاح وعرق بكل رجولة في عمر الزهور.

مرت في حياة والدي مراحل هامة في حياته المهنية ودائما ما كان يفخر بها ويحكي معانا بكل حب ومتعة، فعمل سائق نقل ثقيل مع شخصية من احب الشخصيات لدى ابويا وهو فاروق الاسكندراني، والذي عمل معه سنوات عديدة، وهو رجل اعمال جدع اعتبر والدي كفرد من افراد اسرته، وكان يحكي إن اجمل المواقف كانت معه وفي مهنة السواقه.

كما تعين بلبل بمصلحة الضرائب المصريه كسائق اتوبيس ينقل الموظفين.

وكان معشوق الموظفين وافضل السائقين وكان الجميع يتمنى يركب من نبيل الرجل الشهم الجدع، احد ابناء شبرا مصر بلد الجدعان.

وبما ان والدي كان ميكانيكي بيرمو، انتدب من مصلحة الضرائب إلى دولة بولندا دورة تدريبية في الميكانيكا وزيارة المصانع هناك، وكان يحكي عن مدى تفكيره فينا اثناء السفر، وكيف استلف فلوس ليكي يشتري لنا الهدايا من ملابس والعاب وهدايا لامي العزيزه الذي لم ينساها ابدا في كل رحلة، سواء في بولندا او مدينة بورسعيد المنطقه الحره.

فتحي عبد الباقي رئيس مصلحة الضرائب، اعز صديق لوالدي واهم شخصية مرت بحياته، والدي كان السائق الخاص له نظرا لمهارته في السواقه بل كان الافضل.

وكان عبد الباقي لا يتحرك في اي مكان الا ومعه بلبل، ويعد رئيس مصلحة الضرائب الرمل فتحى عبد الباقي اهم رؤساء مروا بتاريخ الضرائب المصريه.

وكان يروى عن قصص وحكايات مع عبد الباقي وكيف كان له كصديق.

والدي العزيز بشكرك على تربيتك لنا انا واخواتي، واشهد الله انك لم تدخر جهدا او مالا في نشأتنا، كم كنت حنونا عطوفا بنا، كم كنت سند وامان حتى بعد وفاتك، فنستمد قوانا منك، ومن نزاهتك وشفافيتك مع القاصي والداني.

واخيرا اسال الله يكون عيدك في جنات النعيم.