كتبت /سماح الزيادى
أحالت جهات التحقيق المختصة بمركز طهطا اثنين من الأطباء -إخصائي نساء وولادة- وفني تمريض، إلى المحكمة التأديبة على خلفية الإهمال الطبي، ومخالفة التعليمات واللوائح المنظمة لإجراء العمليات الجراحية، عقب قيامهما بإجراء عملية ولادة قيصرية لإحدى السيدات داخل مركز طبي خاص، وإهمالهما خلال إجراء العملية، مما تسبب في ترك “فوطتين طبيتين” داخل جسد المريضة وخضوعها لعملية جراحية أخرى لاخراجهما.
وكشف زوج الشاكية أن زوجته كانت تتابع عند أحد الأطباء إخصائي نساء وولادة -متهم في الواقعة- وأنهم فوجئوا عقب إجراء العملية القيصرية بتدهور حالتها الصحية، وتم الكشف عليها بمعرفة طبيب آخر، ليتبين وجود جسم غريب داخل البطن، ليُكتشف بعدها أن الجسم الغريب عبارة عن عدد 2 “فوط طبية” تركها الطبيب داخل بطن المريضة أثناء إجراء العملية القيصرية لها.
وأشار زوج الشاكية، إلى أنهم لم يكونوا على علم بأن المركز الذي تمت فيه العملية بدون ترخيص، مضيفًا بأن حالة زوجته تدهورت بشكل مفاجئ ما دعاهم إلى إجراء عملية جراحية أخرى لها لاستخراج “الفوطتين” من بطنها.
وكانت جهات التحقيق المختصة بمركز طهطا شمال محافظة سوهاج، تلقت شكوى إحدى المواطنات والتي تتضرر فيها من قيام المتهمة الثانية – طبيبة وإخصائية نساء وتوليد – بإجراء جراحة ولادة قيصرية لها بإحدى المراكز الطبية الخاصة بمدينة طهطا والمملوكة للمتهم الأول، إلا أنها وعقب إجراء الجراحة، فوجئت بآلام شديدة بالبطن، لتكتشف أن المتهم الثالث فني التمريض، قد ترك بطريق الخطأ “فوطتين طبيتين” داخل جسدها، تسببتا في تلك الآلام، مما استلزم لخضوعها لعملية جراحية أخرى لاستخراجهما وخضوعها لفترة علاج طبي.
وكشفت التحقيقات عن أن المركز الطبي الخاص الذي أجريت به العملية الأولى للشاكية ولادة قيصرية، والمملوك للمتهم الأول، هو مركز غير مرخص له بإجراء العمليات الجراحية، وأن المتهم الثالث فني التمريض قد تسبب بطريق الخطأ في ترك فوطتين طبيتين، داخل جسد الشاكية، خلال خضوعها لعملية ولادة قيصرية على يد المتهمة الثانية، الأمر الذي تسبب في مضاعفات صحية استلزمت خضوعها لعملية جراحية أخرى لإخراجهما من جسد الشاكية.
