سياسةعاجل

سوريا تنفي استخدام اسلحة كيميائية خلال النزاع

رحاب البحراوى
رحاب البحراوى

كتبت رحاب البحراوى :
(عاجل) سوريا تنفى استخدامها لأسلحة كيميائية

(سوريا تنفى خبر استخدام أسلحة كيميائية ) نفت سوريا بشكل قاطع الاثنين استخدام اي اسلحة كيميائية بما في ذلك غاز الكلور منذ بدء النزاع عام 2011 مؤكدة امام منظمة حظر الاسلحة الكيميائية تعاونها التام في عملية تدمير مخزونها من هذه الاسلحة.
وياتي نفي دمشق وسط اتهامات متزايدة بانها لم تعتمد الشفافية مع منظمة حظر الاسلحة الكيميائية فيما تكثف الامم المتحدة جهودها لتحديد منفذي الهجمات الدامية بغاز الكلور في سوريا السنة الماضية.
وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد متحدثا خلال الاجتماع السنوي للمنظمة في لاهاي “نود هنا ان نؤكد بشكل قاطع اننا لم نستخدم يوما غاز الكلور ولا اي مواد كيميائية سامة خلال اي حوادث او اي عمليات في الجمهورية العربية السورية منذ اندلاع الازمة وحتى يومنا هذا”.
واضاف المقداد ان دمشق ترفض “الاتهامات الخاطئة ضد سوريا بخصوص الشبهات باستخدامها الكلور كسلاح في العمليات العسكرية” مؤكدا ان هذه الاتهامات “تخدم اجندات سياسية فقط بهدف تحويل الانظار عن نجاحاتنا في تدمير اسلحتنا الكيميائية”.
(- شكوك كثيرة -)
ويندد عدد متزايد من الدول بينها اعضاء في الاتحاد الاوروبي، والولايات المتحدة وكندا بعدم بذل النظام السوري جهودا كافية لتدمير الاحتياطي من الاسلحة الكيميائية لديه.
وقال مندوب الاتحاد الاوروبي ياسيك بيليتشا امام ممثلي الدول ال192 في المنظمة “هناك ارتياب كبير بخصوص موضوع تدمير برنامج الاسلحة الكيميائية السوري لا سيما الثغرات والتناقض في التصريحات”.
واضاف “هذا الارتياب يؤدي الى شكوك في مدى احترام سوريا التزاماتها بموجب الاتفاقية”. وهذه الشكوك “تجعل من المستحيل الوثوق بان البرنامج دمر بطريقة لا يمكن العودة عنها”.
وعبرت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الاسبوع الماضي عن “قلقها الشديد” ازاء الاستخدام المستمر للاسلحة الكيميائية في سوريا وطلبت احالة المسؤولين عن ذلك على القضاء.
وكانت المنظمة اكدت في 6 نوفمبر ان غاز الخردل استخدم في اغسطس وغاز الكلور في مارس لكن بدون تحديد الجهة التي استخدمتهما.
لكن المندوب الاميركي في منظمة حظر الاسلحة رافاييل فولي قال خلال اجتماع مغلق “الواقع المؤسف هو ان استخدام اسلحة كيميائية اصبح امرا روتينيا في الحرب الاهلية السورية”.
وقال ان هناك “خلاصة واحدة” من تقارير الخبراء مفادها ان “النظام السوري واصل استخدام اسلحة كيميائية بحق شعبه”.
– “هجوم بغاز الخردل” –
واكد السفير الفرنسي لوران بيك امام الجمعية ان التقارير التي نشرها خبراء منظمة حظر الاسلحة الكيميائية واستخدام المروحيات، يثبتان “مواصلة القمع بلا رحمة بكل الوسائل بما في ذلك افظعها من قبل نظام مجرم ضد شعبه”، في اشارة الى النظام السوري.
واكدت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في وقت سابق هذا الشهر “باكبر قدر من الثقة ان شخصين على الاقل تعرضا لغاز الخردل ومن المرجح جدا ان تكون اثار هذا السلاح الكيميائي قد تسببت بوفاة طفل” وذلك خلال معارك بين جهاديين ومعارضين في اغسطس.
من جهة ثانية افادت المنظمة ان فريقا آخر من خبرائها خلص الى انه في محافظة ادلب (شمال غرب) “وقعت حوادث في مارس 2015 شهدت على الارجح استخدام عنصر واحد او عناصر كيميائية عدة كاسلحة بينها غاز الكلور”.
وقال مدير عام المنظمة احمد اوزمجو ان فريقا من الامم المتحدة وافق عليه مجلس الامن الدولي في اغسطس للتحقيق في هجمات الكلور في قرى سورية السنة الماضية يعمل بين نيويورك ولاهاي. ويضم الفريق 24 خبيرا وسيسلم مجلس الامن اول تقرير له في فبراير بحسب قوله.
واضاف اوزمجو خلال اجتماع الاثنين ان “تقدما كبيرا” تحقق في عملية تدمير مخزون الاسلحة الكيميائية السورية المعلنة.
وبعد هجوم كيميائي ادى الى مقتل مئات الاشخاص في الغوطة الشرقية لدمشق في اغسطس 2013، وافقت سوريا على كشف وتسليم ترسانتها الكيميائية في اطار اتفاق اشرفت عليه منظمة حظر الاسلحة الكيميائية.
وسلمت دمشق ما مجموعه 1300 متر مكعب من الاسلحة الكيميائية غالبيتها من غازي الخردل والسارين وتولت سفينة تابعة للبحرية الاميركية تفكيك هذه الاسلحة.
وغاز الخردل سلاح مروع استخدمه الالمان للمرة الاولى في يوليو 1917 خلال الحرب العالمية الاولى في شمال غرب بلجيكا وحظرته الامم المتحدة في 1993.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى