عرب و عالم

صحفيون تونسيون مهددون بالتصفية بسبب فضائح بنما

570a56c92085c

ألقت فضيحة التهرب الضريبي التي كشفت عنها وثائق بنما بظلالها على المشهد السياسي في تونس، بعد أن نشر موقع “إنكيفادا” التونسي المتخصص في العمل الاستقصائي أول أسماء السياسيين التونسيين الذين وردت أسماؤهم في وثائق مكتب المحاماة البنمي “موسكا فونسكا” وهو المنسق العام لحركة “مشروع تونس” محسن مرزوق والمدير السابق للحملة الانتخابية للباجي قائد السبسي.

الجدل بدأ يتصاعد بين الصحفيين الاستقصائيين، ومرزوق الذي نفى الاتهامات التي نسبت له وأعلن عن رفعه قضية ضد الصحفيين وضد الموقع، فيما أكد هؤلاء ما بحوزتهم من وثائق تكذب مرزوق، وتؤكد تعامله مع مكتب المحاماة عبر مراسلات إلكترونية متبادلة وموجودة بحوزتهم.
الصحفيون الذين ساهموا في الكشف عن أسماء التونسيين المتورطين في فضيحة التهرب الضريبي أكدوا تعرّضهم لكل أشكال الضغظ، والتي وصلت لحد التهديد بالقتل بعد نشر أول الأسماء حيث أكد الصحفي ورئيس تحرير موقع “إنكيفادا” وليد الماجري عن تعرضه للتهديد والتصفية الجسدية عبر رسالة وصلته على حسابه الشخصي على موقع “فيسبوك” من شخص مجهول وكتبت باللهجة العامية التونسية جاء فيها ما يلي :”لو ذكرت اسم سيدك محسن بسوء في المرة القادمة سيقع فصل رأسك عن جسدك”.
الهجمات الإلكترونية بهدف قرصنة الموقع ونشر أخبار ومعطيات كاذبة بهدف تضليل الرأي العام، لم تتوقف حتى اللحظة، مثلما أكد الصحفي وأحد مؤسسي موقع “إنكيفادا” حسام حجلاوي لـ”هافينغتون بوست عربي” مشيراً إلى أن فريق تقني شامل متخصص في السلامة المعلوماتية الإلكترونية مجند 24 ساعة بهدف الحيلولة دون اختراقه لا سيما بعد نجاح أول عملية قرصنة تطال الموقع مباشرة بعد نشر اسم السياسي وأحد مؤسسي حزب نداء تونس محسن مرزوق.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى