عاجلمقالات

عمار ياسر يكتب.. كيف تصنع الحرب النفسية سموما فكرية؟

عمار ياسر
عمار ياسر

لايكاد يكون مجتمع فى مكان ما بمنأى عن مايحدث على كوكب

الأرض من تطور من إختراعات

من حروب من صراعات لكننا

اليوم نشهد أكبر تطور وتطبيق

للحروب النفسية

إن الحرب النفسية هدفها الأساسي

هو العقل فهي تستهدف المعتقدات

تستهدف البنية النفسية للفرد وتصنف

حاليا بأنها من أشد الحروب فتكا

بالمجتمعات والدول فالتاريخ شاهد

على هزيمة جيوش بأكملها جراء

ممارسة الحروب النفسية حيث

الجيش المتصدع نفسيا لايمكنة

خوض أي معارك مهما بدت تافهه

وبسيطة إن الروح المعنوية للدولة

تتأثر بما يؤمن به أفرادها

من معتقدات.

والسؤال هنا هل الحرب النفسية

ينتج عنها سموم فكرية؟

لاشك أن من أهدافها هزيمة العدو حيث تعمل على دراسة نفسية العدو

وخصائصة كما تهتم أيضا بدراسة

قيم المجتمع وبعد دراسة طويلة

المدى تبدأ فى شن الهجوم إذ يكون

الهجوم عبارة عن أفكار مغلوطة

عن بث قيم ومعتقدات خاطئة

لاتتناسب مع ثقافة المجتمع

المراد تدميره إذ يبدأ المجتمع

يتشرب ويمتص هذه الأفكار

ويبدأ فى اعتناقها من ثم يصبح

يؤمن بها تكون هذه الأفكار موجهة

حسب الأهداف المراد تحقيقها

هل المراد تدمير مؤسسات؟ هل المراد التشكيك فى الدين والقرآن؟

هل المراد صناعة فتنة؟ والكثير

من الأهداف الأخرى ولابد أن تكون

هذه الأهداف ذات طبيعة حيوية

اي لها تأثير كبير فى المجتمع

إن من أشهر أساليب الحرب

النفسية هو بث روح اليأس وفقدان

الأمل وإنتشار حاله من حالات الأحباط بين الناس لها العديد من الأدوات التى تستخدمها وفى مقدمتها الدعاية والأعلام وحديثا

منصات التواصل الأجتماعى

 بكافه أشكالها.

أصبحنا اليوم فى حاجه لجيل جديد

بعقل قائد جديد إن المجتمع اليوم

بدا واضح بين صفوف أبنائه

روح الهزيمة واليأس ليس تحديدا

بسبب أن البلاد تمر بأزمة إقتصادية

بل لأن الحرب تتم حاليا بطريقة

ممنهجة للغاية فيوم بعد يوم تتوغل

الحرب النفسية أكثر فى عمق المجتمع وعلينا أن نعترف جيدا

أن سُبل مواجهتنا لهذه الحرب

أصبحت لم تعد كافيه

إن المواجهة الحقيقية لهذا النوع

من الحروب فى ظل هذا التوقيت

ومع تقدم الأجيال وحداثتها هو أن

يكون على رأس هذه الأجيال الحديثة قادة من هذه الأجيال

نعم هناك الكثير من الشباب التى نراه

يعمل هنا وهناك لرفعه راية بلادة

ولكن يزداد الوضع سوء بين صفوف

الشباب من الشعور باليأس والأحباط

ولكن لماذا؟

إذا أردت تدمير جيش فعليك بتدمير

عقل قائده نرى جيدا كم تركز الحرب

على إستهداف القدوات والعمل على

جعل كل شئ ذو قيمة يبدو تافها

فما مصير مجتمع لايوجد فيه قدوات

من الشباب إذ يصبح مجتمع يسير

دون هدى إن القدوات هى بمثابه

هداية للشعوب واليوم نحن نفتقد

بشده لذلك وهذه من أهم أهداف

الحرب النفسية التقليل من شأن

القدوة ورويدا رويدا القضاء عليها

وتُصنع بعد ذلك قدوات تأخذ المجتمع لعصور من الظلام والفساد

علينا التركيز جيدا إذا أردنا الوقوف

أمام هذه الحرب الشرسة البحث

عن قائد من نوع فريد قائد بقوه

جيش بأكملة ولابد أن يكون هذا

القائد يتمتع بحداثه السن ويؤمن

جيدا بأهمية الدولة بهذا يصبح

الشباب بأكمله يقف صفا واحدا

حيث روح هذا القائد ستصيب

روحهم مهما كانوا يشعرون

باليأس والأحباط هكذا تكون

مواجهة الحرب الحالية التى

يعيشها عمق المجتمع من افكار

مشوهة ومغلوطة ونستطيع

أن نسمي ذلك بفتح إسلامى جديد.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى