ثقافة وفنمقالات

الحسد …. للعبرة والعظة

شاذلى محمد منصور
شاذلى محمد منصور
العين
العين

بقلم شاذلى محمد منصور : ( العين فاقه )

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الحاقد والحاسد فى النار ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
لابد ان يعلم الإنسان ان كل شئ بالدنيا مقسوم بمعني حسدت أم لم تحسد لن تكسب الا ماقسم ربك وربما بسببك ذهبت نعمة اخيك ونعمتك وساءت حالتك الى الأسوأ

من تذكر الموت والقبر ، خلا قلبه من الحسد ،

يقال : ” ثلاثة لا يهنأ لصاحبها عيش : الحقد ، والحسد ، وسوء الخلق ”

غريب أمر الحاسد،يغض طرفه عن جميع ما يحلّ بك من مصائب وأحزان، ويركز على أقلّ ما لديك من نعم،بل قد يحسدك حتى على رضاك وصبرك

قال أعرابي : ” الحسد داء منصف ، يفعل في الحاسد أكثر من فعله في المحسود ” ، قاتل الله الحسد ما أعدله ، بدأ بصاحبه فقتله !!

انزع من قلبك الحسد لتعيش سعيدا…

علاج الحاسد لنفسه أن يعلم أن الحسد يضره في الدين والدنيا والقناعة بمامنحه الله من نعم والنظر في حال من هو دونه!

حمدالله ع ماأنت فيه من النعم والنظر فيمن دونك واعلم ان هناك من يتمنى ماأنت فيه من النعم وقبل كل شيءتلجأ إلى الله ان يسلمك

كل البشر لديهم نسبة حسد لكن الكريم يخفيه و اللئيم يبديه نعوذ بالله ان نحسد احد او يحسدنا احد”

تذكر : إذا حسدت أحدهم فكأنك تعترض على قضاء من قسم الأرزاق بين الخلق .!

ستعيشونَ مرةً واحدةًعلى هذه الأرض لهذا
إذا أخطأتَ فٱعتذر
وإذا فرحتَ فعبّر
ولاتكرهْ ولاتحقد
لاتحسد
كنْ معَ اللِه يَكُنِ اللُه مَعَك

ومما يُذهب الحسد: أن يتمنى الخير للناس فإن الله يعطيه مثل ما يتمنى لغيره ويدعو للمحسود بالبركة، فهذا من أكثر ما يُذهب الحسد

ومما يُذهب الحسد: حُسن الظن بالله، وقوة الثقة بكرمه وفضله ومخافة العذاب حين لا يرضى بقسمة الله: (أهُم يقسمون رحمة ربك)؟!

أما علاج الحاسد: فعليه أن يقف مع نفسه ويتأمل حقارة الدنيا ويكثر ذكر الله، وسؤاله ما يريد، فهذا هو السبيل الأقوم لنيل النعم!

من كره نعمة أخيه وفضل ربه عليه ، فقد وقع في الحسد …

لا تكثر مخالطة الحاسد ولا تفشي له سرا ولا تخاصمه أو تشاتمه، بل تجنبه ما استطعت وأحسن إليه كذلك، فإن الله سبحانه يكف عنك شره

أيضاً: على المحسود أن لا يشغل قلبه بالحاسد والتفكير فيه بل يكثر الذكر في كل الأوقات والدعاء والاستعاذة (من شر حاسد إذا حسد)

علاج الحسد نوعان: علاج للحاسد، وعلاج للمحسود أما المحسود: فعليه بالاعتصام بالله والتوكل عليه ليعصمه ويكفيه من شر الحاسد

قال الجاحظ:(ما لقيت حاسدًا قط إلا تبيّن مكنون صدره بتغير لونه، وإخفاء سلامه، والإعراض عني، والاستثقال لحديثي، ومخالفة رأيي)

الحسد نواة شر وضرر على صاحبه وعلى الناس فهو يدفع للعداوة والعدوان، والغيبة، والنميمة، والكذب، وردّ الحق إذا جاء من المحسود!

الحاسد اقتدى بإبليس حين حسد آدم وقابيل حين حسد هابيل وأهل الكتاب حين حسدونا فتمنوا لو أصبحنا كفاراً (حسداً من عند أنفسهم)

قال أبو حاتم: (الواجب على العاقل مجانبة الحسد على الأحوال كلِّها) وقال ابن سيرين: (ما حسدت أحدًا على شيء من أمر الدنيا)

لو تفكرالحاسدأن حسده لصاحب النعمة وتمنيه زوالهاعنه لن يجعلهاتصل إليه! لتراجع عن حسده لأنه لن يستفيد سوى الحسرة

الحسد المذموم لا يصدر إلا من ضعيف الإيمان لأنه إعتراض على توزيع الخالق للأرزاق بأنواعها ومن جشّع أناني لا يحب إلا نفسه

الحاسد يرى منهم أعلى منه في الرزق،فلا يملك إلا أن يتمنى زوال النعمة عنهم، والحل يكمن في النظر إلى من هم دونه في أمور الدنيا

الحسد المذموم لا يصدر إلا من ضعيف الإيمان لأنه إعتراض على توزيع الخالق للأرزاق بأنواعها ومن جشّع أناني لا يحب إلا نفسه

الحسد : يجرح إحساسك ويسبب لك أمراض قد تقتلك قبل موتك فردد : يارب لاتشغلني بالناس.

اصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله فالنار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله

كل صاحب نعمه محسود وفي كل جسد حسد تزيد بالبعدعن الله وتنقص بلقرب من الله فالوقايةبأذكاروحصن المسلم وقضاء الحوائج بالكتمان

للحاسد عقوبات : 1: غم لا ينقطع.. 2: مصيبة لا يؤجر عليها.. 3 : مذمة لا يحمد عليها.. 4: سخط الله.. 5: يغلق عنه باب التوفيق

يُظهر قبح الحسد أنه أول ذنب عُصي الله به في السماء (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا)

على المسلم أن يقنع ويرضى بما قسم الله له من رزق ولايلتفت لاخيه بنظره العين الحاسده كم جسد تألم بسبب الحسد وروح ازهقت

كن مخموم القلب لتكن أفضل الناس ففي حديث “فمامخموم القلب؟قال هوالتقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولاغل ولاحـسـد”

سلامةالصدرنعمة من النعم التي توهب لأهل الجنة حينمايدخلونها”ونزعنامافي صدورهم من غِلٍّ إخواناعلى سرُرٍمتقابلين”

الحسد لا يستقر في قلب المؤمن أبداً، لأنه يدافعه بذكر الله يكفي الحاسد خسارة أن (الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)!!

الحسد سبب لرفع الخير عن الناس ونزع البركة وانتشار البغضاء في المجتمع قالﷺ: ((لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا))

والحسد يُذهب دِين صاحبه، كما في الحديث: (دبّ إليكم داء الأمم قبلكم البغضاء والحسد هي الحالقة، حالقة الدين لا حالقة الشعر)!!

الحسد : يجرح إحساسك ويسبب لك أمراض قد تقتلك قبل موتك فردد : يارب لاتشغلني بالناس.

اصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله فالنار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله

سلامة الصدرنعمة من النعم التي توهب لأهل الجنة حينمايدخلونها”ونزعنامافي صدورهم من غِلٍّ إخواناعلى سرُرٍمتقابلين”

مع انتشار برامج التواصل الجديدة صار البعض ينشر خصوصياته وجولاته وحتى صور صغاره فزاد ذلك من التحاسد بين الناس!

في الحديث: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالًا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلّمها)

الحسد نوعان مذموم: وهو ما سبق: تمني زوال النعمة عن الغير ومحمود: وهو (الغبطة)أي:تمني مثل ما للغير من النعم دون تمني زوالها

فالحسد يوغرالصدورويُذهب الأجوريقطع الأواصر ويغير النفوس الحسد آفة الحساد ينغص حياتهم ويقض مضاجعهم لما رأوا نعم الله تترى

هو تمني زوال النعمة عن الغير، وكراهة فضل الله عليهم يقول تعالى: ((أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله))

قال معاوية رضي الله عنه: (كلُ الناس أستطيع أن أرضيه إلا حاسد نعمة، فإنه لا يرضيه إلا زوالها)

ألا قل لمن كان لي حاسدًا أتدري على من أسأت الأدبْ أسأتَ على الله في فعلِهِ لأنك لم ترضَ لي ما وهبْ فأخزاك منه بأن زادني وسد عليك وجوه الطلبْ

قال أحدهم: «لله در الحسد ما أعدله.. بدأ بصاحبه فقتله»!

إذا تتابعت نعم الله عليك فاحذر أن تكون ممن قال فيهم: ((سنستدرجهم من حيث لا يعلمون)) فوالله لقد ستَر وغفَر، فلا تغتَرّ!

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى