المرأة والصحةعاجل

جدرى القرود.. كل ما تريد معرفته عن المرض المرعب

 

جدرى القرود

 

أثار جدرى القرود والذى أنتشر بشكل كبير خلال الأيام الماضية جدل واسع ورعب كبير ، حيث انه يعد من الأمراض النادرة إذ إنه حيواني المنشأ، وتشبه أعراض الإصابة بجدري القردة الأعراض التي كان يصاب بها الإنسان في الماضي نتيجة مرض الجدري العادي، وينتمي إلى سلالة الفيروسات الجدرية.

 

تم اكتشاف جدري القرود للمرة الأولى في 1970، بجمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث أصيب به صبي عمره 9 سنوات كان يعيش في منطقة قد استؤصل منها المرض في 1968، وحديثا في 2003 تم الإبلاغ عن وجود حالات مؤكدة من البشر مصابة بجدري القرود في المنطقة الغربية الوسطى من الولايات المتحدة الأمريكية، وهي أولى الحالات التي تم تسجيلها للإصابة بالمرض خارج نطاق القارة الأفريقية بحسب موقع منظمة الصحة العالمية.

 

 

في 2005، تفشى جدري القرود في ولاية الوحدة بالسودان، كما تم تسجيل حالات متفرقة في أجزاء أخرى من أفريقيا وفي 2009 أقيمت حملة توعية في أوساط اللاجئين الوافدين من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى جمهورية الكونغو بتحديد وتأكيد حالتين للإصابة بجدري القرود، حيث تم اكتشاف 26 حالة إصابة بالمرض ووفاة شخصين آخرين.

 

تتراوح فترة حضانة جدري القرود والتي يقصد بها الفترة الفاصلة بين مرحلة الإصابة بالعدوى ومرحلة ظهور أعراضها، من 6 أيام إلى 16 يومًا، كما يمكن أن تتراوح كذلك من 5 أيام إلى 21 يومًا.

 

1- أولا فترة الإصابة بالمرض وتستغرق 5 أيام من لحظة تلقي العدوى، ومن سماتها الإصابة بحمى وصداع مبرح وتضخّم العقد الليمفاوية والشعور بآلام في الظهر وفي العضلات ووهن شديد بالإضافة إلى فقدان الطاقة.

2- ثانيا فترة ظهور الطفح الجلدي مدتها من يوم إلى 3 أيام بعد الإصابة بالحمى، وفي هذه المرحلة يبدأ ظهور الطفح، الذي يبدأ على الوجه في أغلب الأحيان، ومن ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، بحيث يكون وقع الطفح أشدّ على الوجه في 95% من الحالات المصابة، وعلى اليدين والقدمين في 75% من الحالات الأخرى، ويتطوّر الطفح الجلدي في خلال 10 أيام من «آفات ذات قواعد مسطحة» إلى حويصلات «نفاطات صغيرة مملوءة بسائل»، ثم بعد ذلك قد يلزمها ثلاثة أسابيع لكي تختفي تمامًا.

 

وتصيب الآفات أغشية الفم المخاطية في 70% من الحالات النصابة، والأعضاء التناسلية في 30%، فيما تصيب في 20% من الحالات الأخرى مقلة العين.

 

3- من ضمن الأعراض كذلك، إصابة بعض المرضى بتضخم في العقد اللمفاوية قبل مرحلة ظهور الطفح الجلدي، وهي سمة تميز جدري القرود عن سائر الأمراض المماثلة.

4- تدوم أعراض المرض لفترة من 14 إلى 21 يوما.

1- من الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى انتقال جدري القرود إلى البشر، المخالطة المباشرة لدماء الحيوانات المصابة بالمرض أو آفاتها الجلدية أو مخاطها، حيث سجلت حالات إصابة في أفريقيا نتيجة لمس حيوانات مثل القرود أو الفئران أو السناجب المصابة، علمًا بأن القوارض هي المستودع الرئيسي للفيروس، ومن الأسباب المحتملة للاصابة بالمرض كذلك هو تناول اللحوم غير المطهية جيدًا من الحيوانات المصابة بعدوى.

 

2- ينتقل المرض في البداية عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي، مما يعرض أفراد الأسرة من الحالات النشطة لخطر الإصابة بعدوى المرض بشكل كبير.

كما حددت بعض الدراسات التي أجريت مؤخرا عن الحيوانات بخصوص انتقال جدري القرود من كلاب البراري إلى الإنسان نوعين مختلفين من الفيروسات، الأول هو فيروسات حوض نهر الكونغو، والثاني فيروسات غرب أفريقيا، مع العلم أن الأول أشد فتكا من الأخير.

أعلنت العديد من دول العالم تسجيل إصابات عديدة بمرض جدري القرود، حيث سجلت كندا أول حالتي إصابة بالمرض لدى البشر، حيث قالت وكالة الصحة العامة الكندية في بيان لها أبلغت فيها مقاطعة «كيبيك» بالنتيجة الإيجابية لفحص جدري القرود لعينتين تلقاها المختبر الوطني، مؤكدة أنهما أول حالتين مؤكدتين في كندا، وفقا لموقع سكاي نيوزعربية.

 

وسجلت الولايات المتحدة الأمريكية كذلك أول إصابة بجدري القرود، حيث أعلنت وزارة الصحة في ولاية ماساتشوستس عن إصابة شخص قادم من كندا بالمرض.

 

كما أعلنت كل من إسبانيا والبرتغال عن تسجيل إصابات مؤكدة وأخرى يشتبه بها بجدري القرود.

 

وفي نفس السياق قالت السلطات الأسترالية إنها رصدت حالة يشتبه في إصابتها بمرض جدري القرود، وهو مسافر عائد من إحدى الدول الأوروبية، كذلك أعلن عن أول إصابة في إسرائيل.

 

وأصدرت وزراة الصحة السكان المصرية حملة للتوعية بمرض جدري القرود وأعراض وطرق الوقاية من العدوى، حيث قدمت الوزارة بعض النصائح للمواطنين للوقاية من الإصابة بمرض جدري القرود وهي كالآتي:
1- تجنب ملامسة الحيوانات التي يمكن أن تحمل الفيروس أو التي تم العثور عليها ميتة، وتجنب ملامسة أي مواد سبق ملامستها من الحيوانات.
2- عزل المصابين عن المعافين لتجنب العدوى.
3- غسل اليدين بالماء والصابون أو استخدام الكحول.
4- عند رعاية المرضى لابد من ارتداء الكمامات والقفازات للوقاية.
6- أما عن الحيوانات المصابة فيجب اتخاذ إجراءات الحجر البيطري معها.

 

 

كما شددت الوزارة على أنها تتابع وضع انتشار الفيروس حول العالم، وأنه حتى الآن لا يوجد أي حالات إصابة مسجلة في مصر أو حالات مشتبه بها.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى