عاجلمقالات

سماح الزيادي تكتب .. وكأننا نعيش في ماضى الله

سماح الزيادي

اخى القارئ..
عندما يتحدث الله عزوجل عن احداث ستقع فى المستقبل ولكن القراءن حدثنا بها فى صيغة الماضى
وكأن تلك الاحداث وقعت بالفعل وانتهت.. ونحن البشر نعرف ان الزمن فى مفهومنا.. ماضى وحاضر ومستقبل.. وحين نستشهد بقصة،، ابى لهب،، عم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.. عندما توعده القراءن الكريم فى سورة،، المسد،، ونهايته هو وزوجته فى النار
اليس كان بأمكان، ابى لهب،، ان يكذب مانزل عنه فى القراءن او ما قاله سيدنا محمد [صلى الله عليه وسلم] بنهايته هو وزوجته ام جميل فى النار ويعلنا اسلامهما حتى لو كذبا
ولكنهما هو وزوجته لم يسلما وماتا كافرين..
اخى القارئ..
هل نحن نعيش فى ماضى الله وهل قصة الخلق والحياه منذ البدايه حتى النهايه قد انتهت بالفعل،، وهل نحن اهل الارض والارضين من الانس والجن.. نعيد قصة الحياه مره اخرى، وتنتهى بنا الحياه بعد حين من الدهر..
.. نعيش الحياه بكل مراحلها من ماضى وحاضر ومستقبل،، ولكن الكل يتخوف من غيب مجهول وهو المستقبل ولا نعرف كيف ستكون تفاصيله ولا احداثه..
.. ولكن المستقبل عند الله.. ماضى.. فهو سبحانه وتعالى يذكر لنا الحقائق التى ستقع لا محاله قريب او بعيد.. من احداث اخر الزمان وقيام الساعه واحداث ستمر بصيغة الماضى..
ولكن القراءن تحدث عنها بصيغة المستقبل.. لان المستقبل هنا بيد الله سبحانه وتعالى.. والمستقبل. ماضى فى علم الله..
ونرى تفرد القراءن الكريم بذكر احداث اخر الزمان ويوم القيامه
وما نراه الان من علامات صغرى وكبرى للساعه… لأن علم الله سبحانه وتعالى مطلق لا يحكمه زمن..ولا ازمان.. اذن فنحن نعيش فى ماضى الله..
ولو توصلنا لحكمة الحياه.. فقدنا الركض خلفها وان لم يوجد عمل لا ترى امل،، ولكن المستقبل او المجهول الذى نسعى اليه دوما هو من يعطى الحياه قيمتها وبريقها.
وتمسكنا بها حتى نحصل على اهدافنا وترى الزمان يمر علينا نأثر فيه ويتأثر فينا..
واخيرا.. صدق من قال سبحانه
( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون]

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى